جواز المخرجة ايناس الدغيدى من الاعلامية هالة سرحان

 

 

**ليفربول على أعتاب المجد: ترقب وتجهيزات لاحتفالية تاريخية بلقب الدوري العشرين**

 

تقف مدينة ليفربول على أعتاب لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث يتأهب ناديها العريق، ليفربول، لمعانقة المجد مجددًا والتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة العشرين في تاريخه العريق. هذا الإنجاز، إن تحقق، لن يضيف فقط درعًا ثمينًا لخزائن النادي، بل سيضعه على قدم المساواة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في صدارة قائمة الأندية الأكثر فوزًا باللقب الأهم في إنجلترا، مما يضفي بُعدًا إضافيًا من الإثارة والرمزية على هذا التتويج المحتمل.

**ليفربول على أعتاب المجد: ترقب وتجهيزات لاحتفالية تاريخية بلقب الدوري العشرين**

**صدى التاريخ ومنافسة الزعامة**

 

لم تكن رحلة ليفربول نحو اللقب العشرين مجرد مسيرة موسم واحد، بل هي تتويج لعقود من الشغف، الإصرار، والمنافسة الشرسة.

 يستحضرهذا الإنجاز المحتمل ذكريات حقبة ذهبية سيطر فيها "الريدز" على الكرة الإنجليزية، فبحلول نهاية موسم 1989-1990، كان ليفربول قد حصد لقبه الثامن عشر، متربعًا بفارق شاسع على عرش الأكثر تتويجًا، بينما كان رصيد مانشستر يونايتد يقتصر على سبعة ألقاب فقط آنذاك.

 

• لكن رياح التغيير هبت بقوة، وشهدت العقود التالية صعودًا صاروخيًا لمانشستر يونايتد تحت قيادة
•  السير أليكس فيرغسون، الذي نجح في قلب الطاولة، معادلاً رقم ليفربول في موسم 2008-2009، ثم
•  متجاوزًا إياه ليحقق اللقب العشرين في موسم 2012-2013. ظل ليفربول يناضل لاستعادة أمجاده،
•  ونجح أخيرًا في إنهاء انتظار دام 30 عامًا بتحقيق اللقب التاسع عشر في موسم 2019-2020.
•  والآن، تبدو الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى القمة ومشاركة يونايتد في الزعامة
•  التاريخية.

 

**سيناريو الحسم وأنفيلد يترقب**

 

وفقًا للمعطيات الحالية، يقف ليفربول بقيادة مديره الفني الهولندي آرني سلوت على بعد خطوة واحدة، نقطة يتيمة تفصله عن حسم اللقب رسميًا قبل عدة جولات من نهاية الموسم.

 الأنظار تتجه بقوة نحو المواجهة المرتقبة على أرضية ملعب "أنفيلد" التاريخي ضد توتنهام هوتسبير ضمن الجولة الرابعة والثلاثين. التعادل أو الفوز في هذه المباراة سيكون كافيًا لإطلاق الاحتفالات ومنح الجماهير العاشقة فرصة مشاهدة فريقها يتسلم درع البطولة على أرضه وبين أنصاره، في مشهد يحلم به كل مشجع "ريدز".

 

**أجواء احتفالية تلوح في الأفق**

 

تنبض مدينة ليفربول بالحياة وتستعد بشكل استثنائي لهذا الحدث الكبير. التقارير الواردة من إنجلترا تشير إلى تجهيزات خاصة تجري في شوارع المدينة والحانات ومناطق تجمع الجماهير. هناك شعور عام بأن هذه الاحتفالات ستكون بمثابة تعويض عن تلك التي خفتت حدتها بسبب قيود جائحة كورونا عند الفوز باللقب الأخير. يتوقع أن تكون الحشود هائلة، سواء داخل الملعب أو خارجه، حيث يسعى الآلاف ممن لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر لمتابعة المباراة في أجواء جماعية حماسية.

 

1. ويعكس الارتفاع الجنوني في أسعار تذاكر المباراة في السوق السوداء مدى الشغف والطلب الهائل
2.  على حضور هذه اللحظة الفارقة، حيث ذكرت تقارير أن سعر أقل تذكرة قد وصل إلى حوالي 675
3.  جنيهًا استرلينيًا (ما يعادل تقريبًا 898.6 دولارًا أمريكيًا)، وذلك على الرغم من الجهود المستمرة
4.  التي يبذلها النادي لمكافحة ظاهرة السمسرة وإعادة بيع التذاكر بأسعار مبالغ فيها.

 

**مكافأة لموسم شاق وإنجازات فردية**

 

يُنظر إلى هذا التتويج المحتمل على أنه مكافأة مستحقة للمجهود الكبير الذي بذله الفريق والمدرب آرني سلوت،

 الذي نجح في قيادة الفريق خلال مرحلة انتقالية حساسة أعقبت رحيل المدرب الأسطوري يورغن كلوب. وعلى الرغم من الأداء القوي والمميز لليفربول في معظم فترات الموسم، أكد سلوت في تصريحاته على صعوبة المنافسة وقوة الدوري الإنجليزي، مشيرًا إلى أن ضمان مركز ضمن الأربعة الأوائل لم يكن بالمهمة السهلة أبدًا هذا الموسم.

 

• ولن يقتصر الاحتفال المحتمل على اللقب الجماعي فقط، بل يمتد ليشمل الإنجازات الفردية، وعلى
•  رأسها الصراع على لقب هداف الدوري "الحذاء الذهبي". يبدو النجم المصري محمد صلاح في
•  موقع قوي لانتزاع الجائزة للمرة الرابعة في مسيرته، حيث تشير الأرقام إلى تصدره قائمة الهدافين
•  برصيد 27 هدفًا، متقدمًا بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، مهاجم نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك
•  الذي سجل 22 هدفًا.

 

في الختام

 لا يمثل تتويج ليفربول المحتمل مجرد إضافة لقب جديد إلى سجلاته، بل هو حدث يحمل أبعادًا تاريخية وعاطفية عميقة لجماهيره، ويؤكد على عودة الفريق بقوة إلى منصات التتويج والمنافسة على زعامة الكرة الإنجليزية، مدعومًا بأداء جماعي قوي ولمعان فردي لنجومه الكبار. الأيام القليلة القادمة تحمل في طياتها الكثير من الترقب والشغف في انتظار صافرة النهاية التي قد تعلن بداية احتفالات طال انتظارها في مدينة البيتلز.